ليست
السعادة "إكسير" الحياة كما يظن البعض، بل إن ثقة الشخص بإمكانياته
واستمرار قدرته على خوض غمار الحياة، هو الأمر الذي بإمكانه أن يكسبه بعض
السنوات الإضافية، أو على الأقل أن يقلل من احتمالات وفاته مبكراً، هذا ما
توصلت إليه دراسة أمريكية .
لطالما
أكد العلماء على أن التحسن في نوعية الحياة وجودتها يطيل العمر، لكنهم
كانوا يقيسون تلك "النوعية" من ناحية صحية وطبية بحتة، تعتمد على قياسات
مخبرية وتقييمات سريرية تقيس الصحة الجسدية للفرد ومدى خلوه من الأمراض
والآفات، إلا أن هذه الدراسة قد اعتمدت نظاماً آخر تماماً.
ففي إطار الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من عشرة آلاف شخص ممن زادت أعمارهم عن الأربعين عاماً، حيث أخذت تلك البيانات من مسح بريطاني سنوي معتمد على وريقات استبيانية تشمل عدة مناحٍ من حياة المشاركين، منها بعض الاستفسارات التي تقيم جودة أو طبيعة الحياة من حيث قدرة الشخص على المشاركة بفعالية في نشاطات الحياة المحيطة، ومدى استقلاليته عن تدخلات الآخرين، وثقته بإمكانياته، وكمية السعادة والمتعة التي يشعر بها خلال قيامه بنشاطاته الحياتية، وتأتي تلك الاستفسارات ضمن صيغة مؤلفة من 19 سؤالاً، ويتم تقييم المشتركين بناءً على أجوبتهم على تلك الأسئلة.
وبعد تتبع ذات المشتركين لخمس سنوات تبين أن الأشخاص الذين دل استبيانهم على هبوط جودة حياتهم دون المعدل الطبيعي قد ارتفعت لديهم معدلات الوفاة بنسبة الضعف مقارنة مع أولئك من ذوي التقييم المتوسط، في حين انخفضت أعداد الوفيات بنسبة الثلث عند الأشخاص مرتفعي التقييم، وبمعنى آخر أن كل تحسن في نوعية الحياة قد أدى إلى انخفاض احتمال الوفاة بقدر ملحوظ، علماً أن الباحثين قد راعوا كلاً من جنس وعمر وحالة المشتركين الصحية فضلاً عن وضعهم الاجتماعي والمادي.
ومن الملفت حقاً محافظة الدراسة على ذات النتائج حتى بعد حذف النقاط المتعلقة بأسئلة "السعادة" و"الاستقلالية"، الأمر الذي يجعل من ثقة الشخص بقدراته وإمكاناته، وتمكنه من التفاعل مع البيئة المحيطة المعاييرَ الأساسية لتقدير خطر الوفاة الذي ينتظر الشخص خلال سنواته المقبلة.
وأخيراً لا يسعنا سوى القول بأنه قد لا تكون "السعادة" مفتاح العمر المديد، لكنها حتماً مفتاح العيش الرغيد.
ففي إطار الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من عشرة آلاف شخص ممن زادت أعمارهم عن الأربعين عاماً، حيث أخذت تلك البيانات من مسح بريطاني سنوي معتمد على وريقات استبيانية تشمل عدة مناحٍ من حياة المشاركين، منها بعض الاستفسارات التي تقيم جودة أو طبيعة الحياة من حيث قدرة الشخص على المشاركة بفعالية في نشاطات الحياة المحيطة، ومدى استقلاليته عن تدخلات الآخرين، وثقته بإمكانياته، وكمية السعادة والمتعة التي يشعر بها خلال قيامه بنشاطاته الحياتية، وتأتي تلك الاستفسارات ضمن صيغة مؤلفة من 19 سؤالاً، ويتم تقييم المشتركين بناءً على أجوبتهم على تلك الأسئلة.
وبعد تتبع ذات المشتركين لخمس سنوات تبين أن الأشخاص الذين دل استبيانهم على هبوط جودة حياتهم دون المعدل الطبيعي قد ارتفعت لديهم معدلات الوفاة بنسبة الضعف مقارنة مع أولئك من ذوي التقييم المتوسط، في حين انخفضت أعداد الوفيات بنسبة الثلث عند الأشخاص مرتفعي التقييم، وبمعنى آخر أن كل تحسن في نوعية الحياة قد أدى إلى انخفاض احتمال الوفاة بقدر ملحوظ، علماً أن الباحثين قد راعوا كلاً من جنس وعمر وحالة المشتركين الصحية فضلاً عن وضعهم الاجتماعي والمادي.
ومن الملفت حقاً محافظة الدراسة على ذات النتائج حتى بعد حذف النقاط المتعلقة بأسئلة "السعادة" و"الاستقلالية"، الأمر الذي يجعل من ثقة الشخص بقدراته وإمكاناته، وتمكنه من التفاعل مع البيئة المحيطة المعاييرَ الأساسية لتقدير خطر الوفاة الذي ينتظر الشخص خلال سنواته المقبلة.
وأخيراً لا يسعنا سوى القول بأنه قد لا تكون "السعادة" مفتاح العمر المديد، لكنها حتماً مفتاح العيش الرغيد.
0 التعليقات
إرسال تعليق